مقدمة
تُعتبر جرائم التحرش الجنسي والعنف الأسري من أخطر الجرائم التي تهدد كيان الأسرة والمجتمع، لأنها تمس حرمة الجسد والكرامة الإنسانية. وقد اتجه المشرع المصري خلال السنوات الأخيرة إلى تغليظ العقوبات وتشديد النصوص القانونية لمكافحة هذه الظواهر، إلا أن التنفيذ العملي ما زال يواجه تحديات اجتماعية وثقافية وقانونية تُضعف من فاعلية النصوص.
⸻
أولًا: الإطار القانوني لجرائم التحرش والعنف الأسري
1- جريمة التحرش
•عرّف قانون العقوبات التحرش وجرّمه بموجب المادة 306 مكرر (أ) و306 مكرر (ب).
•العقوبات: الحبس من سنة إلى خمس سنوات، وغرامات تصل إلى 200 ألف جنيه.
•في حالة التحرش في مكان العمل أو من له سلطة وظيفية أو أسرية، تُغلّظ العقوبة.
2- جريمة العنف الأسري
•رغم عدم وجود قانون مستقل للعنف الأسري، إلا أن قانون العقوبات يتضمن نصوصًا تجرم:
•الضرب والإيذاء البدني (المادة 242 وما بعدها).
•السب والقذف (المواد 302 – 308).
•هتك العرض والاعتداء الجنسي.
•مشروع قانون “مكافحة العنف ضد المرأة” ما زال مطروحًا للنقاش ولم يصدر بعد بشكل متكامل.
⸻
ثانيًا: مظاهر التشديد القانوني
1.توسيع نطاق التجريم ليشمل كل صور المضايقات البدنية واللفظية والإلكترونية.
2.اعتبار التحرش جناية في بعض الحالات وليس مجرد جنحة.
3.السماح للنيابة العامة بتحريك الدعوى الجنائية حتى لو تنازلت الضحية.
4.تشديد العقوبة إذا كان الجاني في موقع سلطة أو كانت الضحية قاصرًا.
⸻
ثالثًا: الاختلال في التنفيذ العملي
رغم قوة النصوص، إلا أن الواقع يكشف فجوة بين النص القانوني والتطبيق الفعلي، ويتضح ذلك في:
1.صعوبة الإثبات
•التحرش غالبًا يتم في غياب شهود، أو بطرق يصعب توثيقها.
•الضحايا قد لا يحتفظون بأدلة (رسائل – تسجيلات).
2.الخوف من الوصمة الاجتماعية
•كثير من النساء يرفضن الإبلاغ خوفًا من التشهير أو لوم المجتمع.
•في العنف الأسري، قد تتعرض الضحية لضغط عائلي للتنازل حفاظًا على “السمعة”.
3.بطء الإجراءات القضائية
•طول أمد القضايا يؤدي إلى إرهاق الضحايا نفسيًا وماديًا.
•في بعض الحالات، يضطر الضحايا للتنازل لتجنب التعقيدات.
4.ضعف آليات الحماية
•غياب مراكز إيواء كافية للنساء المعنفات.
•نقص برامج حماية الشهود والضحايا.
⸻
رابعًا: الآثار السلبية لهذه الاختلالات
•استمرار الجريمة في الخفاء رغم التشديد القانوني.
•تعزيز ثقافة الإفلات من العقاب لدى الجناة.
•زيادة الضغط النفسي والاجتماعي على الضحايا.
•إضعاف ثقة المجتمع في القانون كأداة للردع.
⸻
خامسًا: مقترحات لتعزيز الفاعلية
1.إصدار قانون موحد للعنف الأسري يتضمن تعريفًا واضحًا وإجراءات خاصة للحماية.
2.إنشاء دوائر ومحاكم متخصصة للنظر السريع في قضايا التحرش والعنف الأسري.
3.تطوير وسائل الإثبات عبر السماح باستخدام التسجيلات الإلكترونية وأدلة التكنولوجيا الحديثة.
4.توسيع برامج الحماية بإنشاء مراكز إيواء آمنة، وخطوط ساخنة للبلاغات السرية.
5.التثقيف المجتمعي من خلال حملات توعية بالمدارس والجامعات وأماكن العمل.
6.تدريب الشرطة وأعضاء النيابة على التعامل الحساس مع الضحايا، لتشجيعهم على الإبلاغ.
⸻
خاتمة
رغم التقدم التشريعي الكبير في مواجهة التحرش والعنف الأسري عبر تشديد العقوبات وتوسيع نطاق التجريم، إلا أن الخلل في التنفيذ يحد من الأثر الردعي للقانون. الحل لا يكمن في العقوبة وحدها، بل في منظومة متكاملة تشمل: تشريع فعال، إجراءات تنفيذية مرنة، ودعم اجتماعي ونفسي للضحايا.
📌 الخلاصة:
التحرش والعنف الأسري ليسا مجرد قضايا جنائية، بل هما تحدٍّ اجتماعي وثقافي. ولن ينجح القانون وحده ما لم يتكامل مع التوعية المجتمعية، الدعم المؤسسي، والعدالة السريعة
A Kentucky woman who was accused last year.
The intruders chased the girl in the house and threatened her when she hid from them, according to the PSNI Limavady Facebook page.
“She came out petrified with her Piggy Bank, HER PIGGY BANK! hoping that the men would take it and leave her dad alone,” one outraged officer wrote.
What sort of men would think it is acceptable to subject a young girl to this level of brutality and violence? an attack like this in our communities and we must all work together.
The intruders chased the girl in the house and threatened her when she hid from them, according to the PSNI Limavady Facebook page.
“She came out petrified with her Piggy Bank, HER PIGGY BANK! hoping that the men would take it and leave her dad alone,” one outraged officer wrote.



